روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | لا أستطيع أن أكون.. علاقات!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > لا أستطيع أن أكون.. علاقات!


  لا أستطيع أن أكون.. علاقات!
     عدد مرات المشاهدة: 3518        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا شخص اعاني من صعوبة في تكوين علاقات شخصية مع الآخرين.

وإذا تكونت هذة العلاقات سرعان ما أخسرها أنا شخص أجد أشعر بأنني غير مرتاح عند الجلوس مع الناس وبالأخص الغرباء أجد صعوبة في الحديث معهم أحياناً

واشعر بأن ليس لدي شي أقوله لهم وأتحدث بة معهم لذا أشعر بأنني شخص ثقيل بالمجالس وثقيل على من أزور سواء من أقربائي أوغيرهم لذا أتجنب الزيارة في الغالب لهذا السبب وإذا أردت أن أذهب فأضطر إلى أن أأخذ متحدثاَ معي كي إذا قبلنا أحد يكون هو المتحدث

لذا هذه البلبلة تجعلني صعب التصرف فيما يطلب مني إذا كنت مع مجموعة ممايسبب لي إحراج معهم وأيضاً أود أن أشير إلى أنني لاأستطيع المزح مع الأخرين بالكامل وليس لدي المرونة في إضحاك من معي للأبد

وإذا أردت أن أذهب مع أحد سواء من أقربائي أوغيرهم لوحدنا فأني أضع ألف حساب لما أريد أن أقولة لذا أتجنب دائما المواقف التي تجمعني مع شخص واحد وإذا جلست مع مجموعة أشعر بانني مشارك ببعض الكلمات القليلة فقط وليس بمتحدث ككلمة صح أوغلط

لذا فأنا الآن أعيش وحيداً بلا أصدقاء منذ صغري وأنا أتحسر على ذلك عندما أذهب وحدي للأماكن العامة وأجد من هم في عمري مع أصدقائهم يتحاورون ويلعبون وأنا أعيش وحيدا في هذة الدنيا وحينها أفكر بالأنتحار والتخلص من هذة المعيشة

مع العلم أنني محافظ على الصلوات وأدعو ربي في كل صلاة أن يرزقني بالأصدقاء مع العلم بأن هذة المشكلة جعلتني إنسان عصبي جدا وسريع الغضب مما سبب لي مشاكل مع أهلي ومع أي شخص أتعامل معه

مع العلم أنني حاولت كثيرا تكوين علاقات إجتما عية لكن سرعان ماتفشل أيضا لأنني شخص لاأتحمل هذة المعيشة وأحب الإجتماعات لكن لاأجدها مع العلم أنني شخص اعزب ومقبل على الزواج وأخاف أنتمل زوجتي مني وتفشل حياتنا بهذة الأسباب

ومع العلم أن عمري 25 اعمل معلم ولدي مشاكل مع طلابي بسبب جفافي وعدم مرونتي وأعيش الآن أعزب بعيدا عن أهلي بسبب ظروف العمل وحيدا. أرجو الرد علي باسرع وقت ولكم منا جزيل الشكر,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا أخي على ثقتك في موقعنا.

الإنسان بطبيعته مخلوق اجتماعي يميل إلى العيش وسط جماعة معينة، يشعر بينها بالأمن والاستقرار والطمأنينة، وتشبع حاجته إلى الانتماء، وتبرز شخصيته من خلالها وتتشكل إلى حد كبير، ويتشرب منها المعايير الاجتماعية، والخلقية، والاتجاهات النفسية المهمة.

ويتعلق بأعضائها ويقيم معهم علاقات متبادلة، وحينما لا يستطيع أن يقيم هذا التعلق فإن علاقته بأعضاء الجماعة تتأثر سلباً، فينسحب بعيداً عنهم ويعيش في وحدة وعزلة، وقد اختلف الباحثون في تحديدهم لمفهوم العزلة الاجتماعية؛ فهناك من يرى أن العزلة الاجتماعية هي مدى ما يشعر به الفرد من وحدة وانعزال عن الآخرين وابتعاد عنهم وتجنب لهم، وانخفاض معدل تواصله معهم واضطراب علاقته بهم.

وقلة عدد معارفه وعدم وجود أصدقاء حميمين له، ومن ثم ضعف شبكة العلاقات الاجتماعية التي ينتمي إليها، وهناك من يرى أن الانعزال عن الآخرين كالإقامة الجبرية في مكان بعيد، والانفصال عن الأسرة والأصدقاء والهجرة إلى بلد آخر والحياة فيه، والانزواء والانسحاب الاجتماعي وانخفاض شعبية الفرد بين الآخرين وضعف شبكة العلاقات الاجتماعية للفرد وعدم كفاءتها.

مشكلتك لها شقان: 

الأول:

متعلق في صعوبة تكوين علاقات شخصية رغم الرغبة في المخالطة وعدم الاستمتاع بالوحدة ونقص واضح في مهارات التواصل الاجتماعي ومهارات إثبات الذات وتجنب الاندماج الاجتماعي ومخالطة الناس خوفاً من الانتقادات وهرباً من الإحراجات المتوقعة مثل الارتباك والخجل وهذا بسبب طبيعة شخصيتك التجنبية.

والشق الثاني: 

وهو ما تعانيه من العزلة والتشاؤم والعصبية وسرعة الغضب والمبالغة في تصغير القدرات.. . والتفكير بالانتحار هو ناتج عن هذا الاضطراب.

لأنه من الشائع بأن المصاب بهذا الاضطراب يعاني من الاكتئاب والقلق وعدم الرضى عن نفسه لإخفاقه في إقامة علاقات اجتماعية قد يترافق أيضا مع رهابات محددة تجعلك تتجنب الاختلاط بالناس بالرغم من انك تحب تكوين علاقات اجتماعية خلافاً للمصاب باضطراب الشخصية الفصامية الذي يتصف بالعزلة الاجتماعية ولكن ليست لديه الرغبة في إقامة علاقات اجتماعية.

المعالجة:

1. حاول أولا أن ترضى عن نفسك بإعادة تقييمها والتأمل فى خصالك الحسنه وخصالك السيئة والأهم من كل ذلك هو التقبل وعندما تصل إلى هذه النقطة تكون قد قطعت شوطا كبيرا في طريق وضع الثقة في ذاتك.

وأهم خطوات الوصول للثقة بالنفس هي الرضا عن النفس هل جربت أن تنظر لنفسك كإنسان عادي ليس معصوما ولا كاملا له نقاط ضعف ونقاط قوة مثله مثل جميع خلق الله تعالى من بداية الخلق إلى نهايته، فحتى هؤلاء الذين يجذبوننا إليهم ينقصهم الكثير فهذا أمر الله فينا جميعا لنعلم أن الكمال لله عز وجل حاول أولا أن ترضى عن نفسك بإعادة تقييمها والتأمل فى خصالك الحسنه وخصالك السيئة والأهم من كل ذلك هو التقبل وعندما تصل إلى هذه النقطة تكون قد قطعت شوطا كبيرا في طريق وضع الثقة في ذاتك.

واعلم أنك مختلف عن الآخرين كما أن الآخرين مختلفين عنك لذا لا نقدر أن نجعلهم جميعا يرضون عنا ويستحسنونا فالطبيعي أن يكرهنا البعض ويحبنا الآخر من الطبيعي أن نكون عرضه للنقد والفهم الخطأ ممن حولنا كل ما سبق طبيعي جدا وكلنا هكذا حاول أن تتذكر هذا عندما تنظر للآخرين وتخشى تقييمهم لك أنظر لهم وقيمهم أنت.

2. أرجو أن تكون مجيداً في إدارة وقتك وزمنك، لأن الاستفادة من الزمن وتحديد أهداف واضحة في الحياة والعمل يزيل القلق ويرفع من معدل تقدير الذات.

3. يجب أن تقوم بتطبيق برامج تأهيلية اجتماعية مثل ممارسة الرياضة الجماعية مع أصدقائك من الشباب، وحضور حلقات التلاوة في المسجد، والانضمام لأي عمل تطوعي أو جمعيات شباب.. . فهذه كلها أسس وركائز عملية لعلاج حالتك.

4. تعمل المعالجة النفسية الهادفة للاستبصار على تلطيف حدة الخوف المرتبط بصراعات لاواعية.

5. العلاج السلوكي:  التدريب التعبيري والتدريب على المهارات الاجتماعية لزيادة ثقة المريض بنفسه وهذا ما تسعى له أيضا أساليب نزع الحساسية.

6. قد تفيد أساليب المعالجة المعرفية في تقليص وإزالة التوقعات المرضية التي تنقص إلى حد كبير ثقة المريض بنفسه.

7. المعالجة الجماعية.

8. قد تحتاج في البداية إحدى الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب كي تجد في نفسك القدرة على بداية الحوار مع الآخرين، وهذا بالطبع يحتاج لذهابك إلى طبيب نفسي وهذا ليس بالأمر الخطير جدا أو المعيب أن نذهب لمعالج نفسي قبل أن تزداد الأمور سوءا لا قدر الله.

وسيقوم الطبيب بالاطلاع والكشف على حالتك الصحية والنفسية وعلى الأدوية التي تتناولها للصرع والربو لأخذها بعين الاعتبار قبل وصف علاج لك. فالآن يمكن التخلص من هذه الحالة أسرع من أن ننتظر لفترة أطول.

نسأل الله لك التوفيق والسلامة.

الكاتب: د. محمد حمد الله الدباس

المصدر: موقع المستشار